بسم الله الرحمن الرحيم
التوجيهات السلفية لطلاب العلوم الشرعية (2):
الهمة في طلب العلم
قال فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه
الله تعالى وبارك فيه ونفع بعلمه-:
«سئل الإمام أحمد
-رحمه الله-: من أين لك هذا العلم؟ قال: (إنما هو
شيءٌ حبَّب اللهُ إليَّ جمْعَه
فجَمَعْتُه!) وهذا لأنَّ العلم رزقٌ وفضلٌ من
الله وحده لا
شريك الله ((ذَلِكَ فَضْلُ
اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو
الفَضْلِ العَظِيم)) فالتهيئة
له وتيسير أسبابه وتلقِّيه والقوةعليه إرادةً وهمةً
وعزيمةً وإخلاصاً وفعلاً وفهماً وإدراكاً
وتحصيلاً وعملاً ثمَّ دعوةً وبلاغاً
كل ذلك وغيره من الله؛ فالسبيلُ إلى العلموهمَّتِه
هو
سبحانه بالرجوع إليه ودعائه والسير
على منهجه الذي أمر
به عباده وارتضاه.
فإذا تقرَّر هذا
يُرَاعَى ويُلْتَزَمُ ما يأتي:
(1) دعاء الله بما
ثبت في السُنة كـــ (اللهم إني أسألك علماً نافعاً...)،
و(اللهم ارزقني علماً نافعاً
وارزقني علماً تنفعني به...)، و(اللهم اهدني وسدِّدني)،
و(اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع...) إلخ.
(2) فإذا
رَزَقَ اللهُ العلم والهمة فيه بفضله ومَنِه عُوملت الهمَةُ
بالرعاية كرعاية العلم؛ لأنها بعدَ
الله توأم العلم الدافع له، وذلك يكونبأمور:
أ- سؤال الله حفظَها
ودوامَها وقوَّتَها.
ب- العمل بعدَ
الله على تثبيتها وزيادتها وتنميتها.
ج- الحذر من إضعافها فضلاً
عن إضاعتها والحرمان منها.
وللهمَّة -قوَّةً وضعفاً- مسالك
وأسباب تفصيلُها والإشارة إليها يأتي في حينه
بحول الله وقوَّته، فاللهم أعلي همتنا وقَوِّها
في رضاك».
منقول من موقع راية السلف بالسودان
0 التعليقات:
إرسال تعليق